مدونة عماد بن حسين باقر

مدونة عماد بن حسين باقر

الاصدقاء والصديقات

مرحبا بكم بمدونتي على شبكة المعلومات الدولية والتي حرصت على أن تحتوي على كل ما هو مفيد، أملا أن أكون قد وفقت في ذلك.

محاولاعبر هذه المدونة، تجميع ما كتبته من مقالات يندرج معظمها وليس جميعها بالطبع في مجال تقنية المعلومات، والتنمية والبشرية، والتخطيط، كما انني أسعى دوما عبر هذه المدونة إلى نقل جمال الأشياء والأماكن والتاريخ، عبر الصورة والفيديو.

نسئل الله عز وجل قضائكم أوقاتا طيبة....

م.عماد حسين باقر



الأحد، 21 أبريل 2013

أساليب جديدة يقدمها التدريب الالكتروني نشر بجريدة عمان الملحق الاقتصادي 6-أبريل-2013م


عماد بن حسين باقر
ازدادت فعالية التدريب الالكتروني (E-learning) وأصبح وسيلة هامة لتدريب الموارد البشرية بالمؤسسات العاملة بمختلف القطاعات لعدة عوامل، منها تطور التقنيات المستخدمة بشبكة المعلومات الدولية ومحتواها المتنوع الشامل للنصوص والكتب الالكترونية والصوت والفيديو والصور وغيرها من الوسائط المتعددة، كما أن تطور امكانيات الشبكات وسرعتها في نقل البيانات اثر ايجابياً على تقديم هذا النوع التدريب.
كل هذه العوامل تسببت في فرض التدريب الالكتروني بنوعيه المتزامن Synchronous)) وغير المتزامن (Asynchronous) كمنافس قوي للتدريب التقليدي، وللتمييز بين التدريب الالكتروني المتزامن وغير المتزامن، نجد أن التدريب المتزامن يفرض وجود المدرب مع المتدربين في الوقت نفسه على الشبكة أثناء عملية التدريب، أما التدريب الالكتروني غير المتزامن فيسمح بتواجد المدرب والمتدربين على الشبكة فى أوقات مختلفة، وتلقي التدريب وتبادل الخبرات والتجارب دون الحاجة إلى الالتقاء في الوقت نفسه على الشبكة.
وسنتحدث بمزيد من التفصيل عن هذين النوعين من التدريب الالكتروني، فالتفاعل في التدريب الالكتروني المتزامن يكون مباشرا، وذلك بربط المدرب  والمتدرب عبر مؤتمرات الفيديو (Video Conferencing) مع القدرة على تبادل الملفات والرسائل الفورية.
إن التفاعل المباشر الذي يقدمة التدريب المتزامن يسهل من عملية التعاون وتبادل الأفكار بين المتدربين والمدرب وكذلك بين المتدربين أنفسهم، والحصول مباشرة على التغذية الراجعة من المتدرب، مما  يثري عملية التدريب، كما أن التدريب المتزامن يحافظ على قدر مناسب من القدرة على إدارة المتدربين كون أن المدرب قادر على مشاهدة المتدربين والتواصل الشفهي والكتابي المباشر معهم.
أما  التدريب الالكتروني غير المتزامن فإنه يسمح للمتدرب بتلقي الدروس والمواد التدريبية دون الحاجة إلى الاجتماع مع المدرب على الشبكة في الوقت نفسة، مما يسمح للمتدرب بالتدرب على المادة التدريبية في المكان والوقت الذي يناسبه بشرط توافر خدمة الانترنت، وإعادة دراسة المادة وقراءتها والرجوع إليها إلكترونياً كلما اقتضت الحاجة، وكل ذلك يؤدي إلى التخفيف من الاعتماد على المدرب وترسيخ مفهوم التعلم الذاتي.
ويتطلب التدريب الالكتروني غير المتزامن،  تصميم منهج الكتروني مناسب مع  التوظيف الأمثل  للنص والفيديو والصوت والصورة وغيرها من الوسائط المتعددة.
وكذلك يتطلب التدريب غير المتزامن تصميم اختبارات الكترونية تجريبية ونهائية، حيث بالامكان بناء الاختبارات بالاعتماد على الاختيار المتعدد أو إكمال الفراغات  أو الأسئلة المقالية. ويفضل أن تكون الاختبارات مبنية على الاختيار المتعدد لسهولة تصحيحها الكترونيا وحصول المتدرب على النتيجة مباشرة فور الانتهاء من تقديم الاختبار
ويفضل تقديم التدريب الالكتروني غير المتزامن عبر شبكة المعلومات الدولية للسماح للمتدرب باختيار المكان والزمان الذي يناسبة، واعطائة الحرية في تكرار مراجعة المادة التدريبية حتى الاطمئنان من استيعابها، وتمكنه من تقييم نفسة من خلال الاختبارات التجريبية.
إلا أنه في بعض الاحيان يتم تقديم  التدريب الالكتروني غير المتزامن عبر الشبكة الداخلية للمؤسسة أو الشركة  وحصر التدريب بمبنى تلك المؤسسة، حيث يتم اللجوء إلى هذا الاجراء عند تحفظ المؤسسة على نشر المادة التدريبية لخصوصيتها.
ويمكن دمج التدريب الالكتروني غير المتزامن مع التدريب التقليدي، مما يترتب عليه خفض اللقاءات والمحاضرات التي تقام وجها لوجه وطرح جزء من المواد التدريبية عبر شبكة المعلومات الدولية، كما يساهم التدريب الالكتروني غير المتزامن في علاج مشكلة تضارب أوقات المتدربين، وارتفاع تكلفة التكنولوجيا والأدوات المستخدمة في التعليم الالكتروني المتزامن وتقديم دورات بنفس مستوى الدورات التدريبية التقليدية من حيث الفعالية وبتكلفة أقل.
إن نجاح تطبيق التدريب الالكتروني يستدعي أن يتمتع المدرب والمتدرب بقدر كاف من مهارات الحاسوب ولحسن الحظ فإن أغلب من ينتمي لفئة الشباب لديه امكانيات عاليه في التعامل مع جميع التقنيات الحديثة، كما يتعين تصميم مناهج الكترونية تحقق أهداف التدريب، وأنشطة تحقق مفهوم التعلم الذاتي، والاستفادة المثلى من التقنيات التي تقدمها شبكة المعلومات الدولية كالفيديو والصوت والرسومات والنصوص.
ومن خلال متابعة برامج التدريب الالكتروني الناجحه، نجد أنها ثمرة لجهد وعمل تكاملي مشترك للمبرمجين ومهندسي الشبكات والأكاديميين والمدربيين وغيرهم.
ويمثل موقع جامعة أوركل  (Oracle University) مثالاً يستحق الإشارة إليه في مجال تقديم التعليم الالكتروني، حيث تقدم شركة أوراكل من خلاله برامجها التدريبية التي تمنح عليها شهادات مهنية لا تقل أهمية عن الشهادات الأكاديمية وللاطلاع على برامج التدريب الالكتروني التي تقدمها الشركة بالإمكان زيارة موقع جامعة أوراكل وعنوانه على شبكة المعلومات الدولية (education.oracle.com).
 


حماية المعلومات الرقمية وسلامتها..نشر في جريدة عمان بالملحق الاقتصادي


عماد بن حسين باقر
لا يختلف إثنان على أن الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية نالت شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة، ولم يقتصر استخدامها على المستوى الشخصي بل امتد استخدامها لإنجاز الأعمال وقامت المؤسسات العاملة بمختلف القطاعات بتوفير تطبيقات خاصة لتلك الهواتف والحواسيب لتقديم الخدمات والمنتجات بطريقة ووسيلة جديدة.
وساهم انتشارالحواسيب اللوحية والهواتف الذكية في إرتفاع عدد مستخدمي شبكة المعلومات الدولية بشكل كبير، حيث اقتصر الدخول  على شبكة المعلومات الدولية في السابق على الحواسيب الشخصية والمحمولة، ولهذا  الانتشار دور هام في زيادة إحتمال التعرض للهجمات الإلكترونية وغيرها من المشاكل الأمنية، الأمر الذي أدى الى ازدياد هاجس أمن المعلومات الرقمية وسلامتها لدى الأفراد والمؤسسات ، وسنستعرض أبرز الأخطار التي تهدد أمن المعلومة وسلامتها ونبدء بفيروسات الحاسوب، التي تعتبر من اشهر المخاطر على أمن المعلومات ولكنها ليست الأخطر.
والفيروس عبارة عن برنامج يكتب بإحدى لغات البرمجة، لإلحاق الاضرار بالحاسوب والمعلومات والملفات الموجودة  به،  وتقوم بعض الفيروسات بإعادة نسخ نفسها بالملفات الموجودة بالحاسوب وتمتد عملية النسخ لتصل إلى الحواسيب الأخرى عن طريق تبادل الملفات بين أجهزة الحاسوب.
وتتم عملية التبادل هذه عن طريق رسائل البريد الالكتروني والاقراص الضوئية والفلاش وغيرها من وسائط التخزين، كما تنتقل الفيروسات عبرالبرامج الغير مشروعة أو التنزيل عبر الانترنت.
أما الخطر الثاني الذي يهدد أمن المعلومات الرقمية وسلامتها هو الديدان (ًWorms) وهي إحدى أنواع الفيروسات، إلا أنها تتميز عن الفيروسات الأخرى بقدرتها على الانتشاردون تدخل الإنسان ، فتقوم بإعادة ارسال نفسها إلى الأشخاص الموجودين بقائمة عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالمستخدم أو إلى جميع الأجهزة الموصولة على الشبكة. وتتميزالديدان بانتشارها السريع ولها نفس اضرار الفيروسات، وتتسبب في التحميل الزائد على الشبكة مما يؤدي إلى  بطئ سرعة انتقال البيانات عبرها، وتسمح للمهاجمين بالوصول والتحكم بجهاز الحاسوب عن بعد وتتسبب في بطىء سرعة استعراض الانترنت.
والتهديد الثالث هو أحصنة طروادة (Trojan horses) وهي برامج حاسوب تخبئ بداخلها الفيروس أو غيره من البرامج الضارة وتصل إلى المستخدم بواسطة الرسائل الواردة عبر البريد الالكتروني والمحتوية على ملفات مرفقة قابلة للتشغيل مثل الملفات بتنسيق (exe) وكذلك عند تحميل البرامج المجانية الموجودة على شبكة المعلومات الدولية، لذلك يتعين عدم تحميل البرامج المجانية من المواقع الالكترونية الغير موثوقة، وتكمن خطورة أحصنة طروادة في إرسال رسائل مزيفة من المستخدم إلى الأشخاص الموجودين بقائمة عناوين الاتصال الموجودة بالبريد الالكتروني الخاص بالمستخدم وكذلك تتسبب في إلغاء الملفات  وبطىء سرعة الانترنت لدى المستخدم.
أما الخطر الرابع لأمن المعلومات الرقمية وسلامتها هو جرائم انتحال الهوية ، حيث من الممكن أن تصل للمستخدم رسائل عبر البريد الالكتروني من شخص مجهول يدعي أنه من شركة أو مؤسسة معروفة ويطلب الحصول على معلومات شخصية عن المستخدم مثل تفاصيل الحسابات البنكية وكلمات المرور وتفاصيل البطاقة الائتمانية.
وللوقاية من المشاكل المتعلقة بأمن المعلومات الرقمية من الضروري تحديث نظام التشغيل الخاص بجهاز الحاسوب ويفضل تفعيل خاصية التحديث التلقائي، وذلك لمعالجة الثغرات الأمنية الموجودة في جهاز الحاسوب لأن جميع أنظمة التشغيل مثل الويندوز باصداراته المختلفة والمكانتوش وغيرها معرضة لذلك. وكذلك يجب تحديث برنامج مكافحة الفيروسات بشكل منتظم، وينصح كذلك بتفعيل خاصية التحديثالتلقائي المتوفرة بمعظم برامج مكافحة الفيروسات.
 
كما أنه بالإمكان استخدام الجدار الناري (Firewall)، وهو عبارة عن  برنامج أو جهاز (Hardware) يستخدم لحماية الشبكة و أجهزة الخادم والحواسيب، حيث يقوم بالتحقق من المعلومات الواردة من الإنترنت أو إحدى الشبكات ومن ثم  يقوم الجدار الناري بحظر المعلومات أو السماح بمرورها إلى جهاز الحاسوب. وتلعب إعدادات الجدار الناري دور هام في تحديد حظر المعلومات أو السماح بمرورها ويساعد الجدار في منع البرامج الضارة من الوصول إلى جهاز الكمبيوتر عبر الشبكة أو الإنترنت.
 ومن المهم مراقبة الحركة المرورية بشبكة المؤسسة أو الشركة والتحكم بها بواسطة برامج مخصصة لذلك وهي طريقة مفيدة للكشف عن محاولات التسلل عبر الشبكة، وتحليل مشاكل الشبكة وتصفية وحجب المحتوى المشكوك فيه من دخول الشبكة. أما الشبكة اللاسلكية فإنها تنتشر وتنمو بشكل سريع في كل مكان، فهناك العديد من القضايا الأمنية المصاحبة لها، وتتميز هذه الشبكة بأنه بإمكان أي شخص الوصول إليها  من أي مكان تتوفر فيه الوصلة اللاسلكية، إلا أن هذه الميزة تسهل من عملية اختراقها، ويتم حماية الشبكة اللاسلكية بواسطة التشفير  وبروتوكولات WPA2 و WPA .
حماية المعلومات الرقمية..نشر في جريدة عمان بالملحق الاقتصادي عماد بن حسين باقر

 نشر بجريدة عمان