مدونة عماد بن حسين باقر

مدونة عماد بن حسين باقر

الاصدقاء والصديقات

مرحبا بكم بمدونتي على شبكة المعلومات الدولية والتي حرصت على أن تحتوي على كل ما هو مفيد، أملا أن أكون قد وفقت في ذلك.

محاولاعبر هذه المدونة، تجميع ما كتبته من مقالات يندرج معظمها وليس جميعها بالطبع في مجال تقنية المعلومات، والتنمية والبشرية، والتخطيط، كما انني أسعى دوما عبر هذه المدونة إلى نقل جمال الأشياء والأماكن والتاريخ، عبر الصورة والفيديو.

نسئل الله عز وجل قضائكم أوقاتا طيبة....

م.عماد حسين باقر



الثلاثاء، 16 مايو 2017

فيسبوك وأسباب التفوق..نشر بالملحق الاقتصادي بجريدة عمان- عماد بن حسين باقر

عماد بن حسين باقر –
imadhussain09@hotmail.com –
شهد العام 2013 محاولة شركة فيسبوك (Facebook) لشراء شركة سناب تشات (Snapchat) من خلال عرض تقدمت به قدره 3 مليارات دولار، إلا أن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح لرفض شركة سناب تشات هذا العرض، وبالرغم من ذلك استمرت فيسبوك في محاولاتها لضم شركات أخرى، فقد تمكنت من شراء عدة شركات منها الانستجرام (Instagram)، والواتساب (WhatsApp) التي أسسها الاسترالي جان كوم والامريكي بريان أكتون في العام 2009 للميلاد، والجدير بالذكر انهما كانا موظفين سابقين بشركة ياهو(yahoo).
وقد ساهم نجاح عمليات الشراء التي قامت بها شركة فيسبوك في امتلاكها لعدة منصات للتواصل الاجتماعي، وبالتالي الوصول إلى جمهور متنوع من المستخدمين، فبعض المستخدمين يفضل استخدام الفيسبوك، وتوجد فئة من المستخدمين تفضل الانستجرام، وفئة أخرى تميل إلى استخدام الواتساب وهكذا، كما وظفت شركة فيسبوك هذه المنصات في التسويق لبعضها البعض، فعلى سبيل المثال إن كنت تملك حساب فيسبوك وآخر للانستجرام، فإنك تستطيع أن تنشر المواد على الحسابين من خلال كبسة زر واحدة، كما أن الانستجرام يقوم بإعلامك فوراً إن قام احد أصدقائك على الفيسبوك بالتسجيل به لتقوم بمتابعته.
وايضاً اتاحت عمليات الشراء التي قامت بها فيسبوك تقديم ميزات منافسة للسناب تشات من خلال عدة تطبيقات، منها ميزة «القصص» (Story) المقدمة عبر الانستجرام والموجودة ايضاً بالفيسبوك، وتسمح هذه الميزة بنشر مقاطع فيديو قصيرة وصور تستمر في الظهور مدة 24 ساعة، مع إمكانية إضافة بعض المؤثرات والكتابة عليها ووجود أدوات للرسم على هذه الصور أو الفيديوهات، وكذلك فإن ميزة «القصص» مربوطة بكاميرا الهاتف الذكي، وبالتالي السماح بالتفاعل الفوري مع الأصدقاء أو الجمهور، كما تتيح هذه الميزة حصر الاطلاع على الصور أو الفيديوهات المنشورة عبرها إلى مجموعة محددة من الأصدقاء عوضاً عن جميعهم.
اما قصص الأصدقاء فإنها ستظهر في أعلى صفحة المستخدم، وبالإمكان الضغط عليها للاطلاع على مقاطع الفيديو والصور التي ينشرونها، وأيضاً نستطيع التعليق عليها من خلال إرسال رسائل خاصة، فالأمر هنا يختلف عن المنشورات العامة على فيسبوك والانستجرام، التي يكون التعليق فيها على العام ويرى الجميع تلك التعليقات.
وتدعم ميزة «القصص» نظام التشغيل أندرويد (Android)، وكذلك نظام التشغيل أي أو أس (iOS) لأجهزة أبل، ومعظم هواتف اليوم تعمل بأحد النظامين، وهذا عنصر قوة.
ويقدم تطبيق الواتساب الذي تملكه شركة فيسبوك ميزة مشابهة لميزة «القصص» هي «الحالة» (Status) ، وقد ساهمت هذه الميزة في تحويل تطبيق الواتساب إلى منصة اجتماعية تنافس السناب تشات والانستجرام إلى حدٍ ما، وتسمح خيارات الخصوصية في هذا التطبيق بحصر الأشخاص المرغوب السماح لهم بمتابعة هذه الميزة، كما بالامكان السماح لجميع الموجودين معك بقائمة الاتصال بالمتابعة.
ومن الملاحظ أن عدة شرائح من المجتمع استفادت من ميزة «القصص» وكذلك من ميزة «الحالة»، منهم الإعلاميون والمصورون والكتاب والمختصون بالتنمية البشرية، لأنهما تمثلان منفذا جديدا للوصول إلى الجمهور، وتسمح بالتفاعل مع شرائح من الجمهور تختلف من حيث الفئة العمرية، وكذلك إلى حدٍ ما من حيث المستوى التعليمي، وايضاً ساهمت في زيادة شهرتهم لتصل مختلف دول العالم واطلاع الجمهور على اعمالهم وأنشطتهم خلال ثوان، ودون تكلفة تذكر باستثناء كلفة الإنترنت.
ونلاحظ أن ميزتي «الحالة» و«القصص» تظهران عند استخدامنا للهواتف الذكية ولا تظهر عند استخدامنا لأجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمول ، وهو مؤشر مهم يدل على ان عصر الهواتف الذكية سيبلغ أوجه قريباً، بينما ستغرب شمس أجهزة الحاسوب المكتبية والمحمول شيئاً فشيئا، ولذلك علينا الاستعداد لليوم الذي يتوجب فيه إنجاز معاملاتنا البنكية والحكومية وغيرها عبر الهواتف الذكية.
وما يعزز توقعاتنا هو الارتفاع المستمر والسريع في مواصفات أجهزة الهواتف الذكية، وكذلك ازدياد اعداد تطبيقات الهواتف المقدمة من قبل متجري جوجل بلاي (Google Play) و آبل استور(Apple Store)، وهي تطبيقات متنوعة وفي مختلف المجالات، وعدد كبير من هذه التطبيقات مجاني.
وختاماً نعيد ونكرر أن ما تقدمه التقنية لنا عبارة عن أدوات، فعلينا أن نحسن توظيفها لما يعود بالفائدة علينا وعلى المجتمع، ولذلك فمن المهم أن نعرض كل ما هو مفيد على الجمهور ومراعاة انتماءاتهم لثقافات وإعمار مختلفة، والابتعاد عن نشر الشائعات، وانتقاء المناسب لما نشاهده ونسمعه ونقرأه.
تاريخ النشر 17 مايو 2017

فيسبوك وأسباب التفوق..نشر بالملحق الاقتصادي بجريدة عمان- عماد بن حسين باقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق