مدونة عماد بن حسين باقر

مدونة عماد بن حسين باقر

الاصدقاء والصديقات

مرحبا بكم بمدونتي على شبكة المعلومات الدولية والتي حرصت على أن تحتوي على كل ما هو مفيد، أملا أن أكون قد وفقت في ذلك.

محاولاعبر هذه المدونة، تجميع ما كتبته من مقالات يندرج معظمها وليس جميعها بالطبع في مجال تقنية المعلومات، والتنمية والبشرية، والتخطيط، كما انني أسعى دوما عبر هذه المدونة إلى نقل جمال الأشياء والأماكن والتاريخ، عبر الصورة والفيديو.

نسئل الله عز وجل قضائكم أوقاتا طيبة....

م.عماد حسين باقر



الاثنين، 20 مارس 2017

بين الخبرة، والمؤهَّل ..نشر بصحيفة اثير الالكترونية-عماد بن حسين باقر

عماد بن حسين باقر
imadhussain09@hotmail.com

يكثر الحديث عن دورالخبرات العملية، والمؤهلات العلمية في حياتنا المهنية وأيهما أكثر أهمية ،وهل بالإمكان أن تغني الخبرة العملية عن الشهادة؟.
 ولكن توجد مهن مجمع على أن المؤهل العلمي يشكل مطلباً أساسياً لممارستها كالطب، والهندسة، والاختصاصات القانونية، والمالية، وعليه فمن غير الممكن أن يكون شخص ما طبيبا بالخبرة دون الحصول على المؤهلات العلمية اللازمة، أو أن يعمل شخص ما بوظيفة مهندس الكترونيات، ويقوم بصيانة الأجهزة الالكترونية الخاصة بالطائرات دون الحصول على المؤهلات العملية، والدورات التدريبية التي تؤهله للقيام بهذا العمل.

ومن المحزن تولي أشخاص لوظائف اشرافية بإدارات تخصصية دون حملهم لمؤهلات علمية تتناسب مع طبيعة العمل بتلك الإدارات، ويعود حدوث ذلك  لعدة أسباب منها ارتفاع الكلفة المادية لتعيين مدراء اختصاصيين ببعض المجالات، أو أن يُنقل المسؤول إلى الإدارة التخصصية للرغبة في تعيين شخص آخر مكانه في الإدارة التي كان يرأسها،  إلا أنه مهما كانت الأسباب فإنَّها غير مبررة للعواقب الوخيمة المترتبة على إشراف شخص غير متخصص على إدارة  تخصصية.
فالمسؤول غير المتخصص قد يتخذ قرارات يترتب عليها خسائر مادية كشرائه لأجهزة غير مناسبة، أو غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، كما أن هذا المسؤول قد يتسبب في خروج ،وهروب كوادر متخصصة من المؤسسة
أو الشركة، إما بسبب خوفه من أن يخسر كرسيه، فيقوم بممارسة الضغوطات عليهم بهدف التخلص منهم، وهنا للأسف يكون تركيزه على المتميزين منهم، وأيضا هذا المسؤول في الغالب غير قادر على  اسناد مهام لموظفيه تتوافق مع قدراتهم، فعلى سبيل المثال من غير المنطقي أن يُستهلك وقت محلل نظم أو مبرمج الحاسوب في أعمال الدعم الفني، كما أن المسؤول غير المتخصص ليست لديه القدرة على التقييم الصحيح لمنجزات موظفية، فمثلاً أعطال شبكة الحاسوب تتباين من حيث الوقت الزمني اللازم لعلاجها، إلا أننا نجده عاجزاً عن تقدير هذا الوقت ، كما أن المسؤول غير المتخصص عُرضه للخداع من قبل الفنيين من خلال تضخيمهم للأعمال التي أنجزوها، أو في تبريرهم لإخفاقاتهم.

أما بالنسبة للموظف الجديد، فإن الشهادة العلمية ساهمت في منحه الأساسيات التي يحتاجها الموظف الجديد، إلا أنه من الضروري أن يحظى الموظف الجديد بدعم الرؤساء، والزملاء في العمل من خلال نقل المعرفة التي لديهم إليه، بالإضافة إلى ذلك يتعين حصوله على دورات تدريبية تخصصية ، فعلى سبيل المثال، فإن مهندس الالكترونيات لديه أساسيات العلم، ولكنه يحتاج إلى دورات، ليتقن صيانة الأجهزة الالكترونية، للطائرات أو السيارات أو الهواتف، أو التلفزيونات، أو أجهزة البث التلفزيوني.

ختاما تتوفر مخرجات من مختلف الاختصاصات في سوق العمل العماني، تسمح بوضع أهل الاختصاص في مكانهم الطبيعي، ولا يوجد مبرر يحول دون تحقيق ذلك.




بين الخبرة، والمؤهَّل ..نشر بصحيفة اثير الالكترونية-عماد بن حسين باقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق