عماد بن
حسين باقر
يوماً بعد
يوم يزداد التنافس بشدة بين مختلف
مواقع، وتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل: تويتر، وفيسبوك، وانستجرام، وجوجل بلس،
ولينك أند، وغيرها، لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور، من خلال سعي الشركات المالكة
لهذه المواقع والتطبيقات إلى التطوير المستمر، وتقديم ميزات إضافية لجذب
الجمهور، وسوف نركز هنا على موقع الانستجرام الذي يعتبر أحد أهم تطبيقات التواصل الاجتماعي الصاعدة، والانستجرام متخصص
في نشر الصور ومقاطع الفيديو، وقد أطلق هذا التطبيق في العام 2010 ، بعد تويتر، وفيسبوك الذي بدأت رحلته في
28 أكتوبر 2003 باسم (فيسماش)، وفي العام
2004 اصبح اسمه (ذي فيس) ومن ثم استقر اسمه على فيسبوك بعد قيام قيام الشركة بشراء اسم النطاق (facbook.com) في العام
2005 ، وعند الحديث عن الانستجرام يوجد حدث مهم يتعين علينا ذكره هو شراء ملاك فيسبوك له في العام 2012.
وقد نجحت الشركات والأفراد في
تسويق منتجاتهم، وخدماتهم، وأفكارهم عن طريق الانستجرام من خلال تحميل الصور، ومقاطع الفيديو،
كما أضاف موقع الانستجرام خدمة البث المباشر مؤخرا، وعند استعراضنا لبعض الأنشطة
الاقتصادية المحلية على
الانستجرام نلاحظ نجاح الشركات،
والأفراد العاملين في مجال العقار في استغلال هذا التطبيق من خلال توظيف الصورة أو
الفيديو أو الاثنين معا في عرض العقار، وإيضاح تصميمه الخارجي، وموقعه، وما يحيط به من عقارات،
ومنشآت وخدمات ومناظر طبيعية، مع إرفاق الرسم المساحي لقطعة الارض، وتمكين الزبون من الاطلاع على العقار من الداخل، ووضع
معلومات أساسية متعلقة به مثل السعر وأرقام هواتف الاتصال، وغيرهما.
أما
المنتجات الشعبية والتراثية كالمصار، والكميم، والخناجر، والسيوف، فقد أخذت مساحة
ملفتة للنظر على الانستجرام ، فاستغلت المحلات هذه النافذة الجديدة لتسويق وبيع
منتجاتها، وكذلك على مستوى الأفراد، فقد سمح الانستجرام لهم بالعمل بهذه التجارة،
دون الحاجة إلى استئجار محل ، وتقليص عدد الموظفين، وبالتالي خفض التكاليف، وفوائد
الانستجرام هنا غير مقصورة على البائع، بل تصل إلى الزبون، فبامكانه الاطلاع على
صورة السلعة المباعة، ومعرفة مواصفاتها، و سعرها، ومكان الصنع، والاستفسار عنها ،
ومقارنة الأسعار مع مختلف منافذ البيع، كما يقدّم بعض البائعين خدمة توصيل البضاعة
للمنازل.
وقد استفادت
المؤسسات الحكومية، والخاصة من الانستجرام كوسيلة للاعلان، ونقل الفعاليات التي
تقوم بها، والرسائل التي ترغب في ايصالها للجمهور، فالانستجرام مليء بصفحات هذه
المؤسسات التي تضع اعلانات عن المنتجات، أو
الخدمات الجديدة التي تقدمها، وكذلك الإرشادات، والرسائل التي ترغب في إيصالها، ونشر
دعوات للجمهور لحضور الفعاليات التي تنظمها، وعرض مقاطع فيديو، وصور للندوات، والأنشطة
الثقافية، والاجتماعية.
وبالنسبة للمدرّبين،
وعلى رأسهم مدرّبو الموارد البشرية، فقد استثمروا الانستجرام أفضل استثمار من خلال
الاعلان عن دوراتهم المزعم تنفيذها، ويتيح الاعلان عبر الانستجرام معلومات تهم
الجمهور مثل مكان، وزمان الدورة، ورسومها، كما يقوم المدربون بنقل الحدث أولا بأول
عند تنفيذهم لدوراتهم من خلال نشر مقاطع فيديو وصور لهذه الدورات، ويتيح
الانستجرام أيضا للمدربين فرصة مخاطبة وتوجيه وإرشاد الجمهور من خلال مقاطع فيديو قصيرة تركز على
موضوع معين.
وبالرغم
من أنَّ للانستجرام فوائد لا تحصى إلا ان البعض غير موفق فيما ينشره ، فمن غير
المناسب أن يعرض الانسان أدق تفاصيل حياته الخاصة ، أو أن يقوم بنشر أشياء غير مهمة
مثل: تصوير وجبة العشاء، ونشرها، أو أن ينشر مواداً أو أفكاراً لا تتناسب مع قيم
المجتمع، وللأسف توجد شريحة كبيرة من الأطفال تستخدم هذا التطبيق وتزداد خطورة
استخدامهم له عند غياب متابعة أولياء الأمور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق