مدونة عماد بن حسين باقر

مدونة عماد بن حسين باقر

الاصدقاء والصديقات

مرحبا بكم بمدونتي على شبكة المعلومات الدولية والتي حرصت على أن تحتوي على كل ما هو مفيد، أملا أن أكون قد وفقت في ذلك.

محاولاعبر هذه المدونة، تجميع ما كتبته من مقالات يندرج معظمها وليس جميعها بالطبع في مجال تقنية المعلومات، والتنمية والبشرية، والتخطيط، كما انني أسعى دوما عبر هذه المدونة إلى نقل جمال الأشياء والأماكن والتاريخ، عبر الصورة والفيديو.

نسئل الله عز وجل قضائكم أوقاتا طيبة....

م.عماد حسين باقر



الاثنين، 19 ديسمبر 2016

الصحافة الإلكترونية وأهم الفرص والتحديات نشر بجريدة عمان ..الملحق الاقتصادي

عماد بن حسين باقر

تعددت الوظائف والأهداف التي أنشئت من أجلها المواقع الالكترونية بشبكة المعلومات الدولية «الانترنت» فبعضها كانت عبارة عن مواقع الكترونية لشركات تجارية تروج وتعرف منتجاتها أو خدماتها، ومع مرور الوقت أخذت في التطور لتتحول إلى مواقع متخصصة في التجارة الالكترونية (E-commerce) وظهرت المتاجر التي تبيع المنتجات والخدمات عبر شبكة المعلومات الدولية مثل مواقع (amazon.com) و(ebay.com) وغيرها من مواقع التجارة الالكترونية، أما المواقع الالكترونية للمؤسسات الحكومية فهي ايضا تطورت من مواقع تعريفية تحتوي على المعلومات الخاصة بتلك المؤسسات لتقدم خدماتها، ومن هنا ظهر مفهوم الحكومة الإلكترونية (E-Government) وأصبح لكل مؤسسة موقع أو بوابة تقدم من خلالها خدماتها أو منتجاتها ولترابط الخدمات الحكومية التي تقدمها مختلف المؤسسات الحكومية ظهرت الحاجة لجمعها في موقع أو بوابة واحدة يطلق عليها بوابة الخدمات الحكومية، ومن أمثلتها على المستوى المحلي البوابة الرسمية للخدمات الحكومية الالكترونية «عُماننا» (www.oman.om).
وعند الحديث عن المواقع الالكترونية يجب عدم اغفال دور المواقع الحوارية، فنجد أن المنتديات كانت لها حصة الأسد من إعداد المشاركين وكم المواضيع والمشاركات إلا ان المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي (Social media) مثل فيسبوك وتويتر وموقع الصور والفيديو الانستجرام (Instagram) وموقع يوتيوب لنشر مقاطع الفيديو قد استحوذت على العدد الاكبر من جمهور المنتديات الحوارية وامتد دور مواقع التواصل الاجتماعي ليشمل التسويق والترويج والتوعية التي تقدمها المؤسسات والشركات.
وقد استفادت مواقع الصحافة الالكترونية من تطور امكانيات شبكة المعلومات الدولية والميزات التي تقدمها وكذلك من تعدد وتطور الأجهزة التي تتصل بها، حيث يؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم هذه المواقع تهيئتها للاستعراض بواسطة الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية وعدم اقتصار استعراضها على الحواسيب الشخصية والمحمولة، كما قامت المؤسسات الصحفية بتصميم تطبيقات مخصصة للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية للاطلاع على الاخبار والمقالات وغيرها من المواد، وتدعم معظم هذه البرامج أنظمة التشغيل أندرويد (Android) ونظام التشغيل آي.أو.إس (iOS) وهي أنظمة تشغيل تعمل بها معظم الحاسبات اللوحية والهواتف الذكية الموجودة في الاسواق.
كل هذه العوامل ساهمت في تقديم الخبر بطريقة مميزة مدعما بالصور والصوت والفيديو والمشاهد الحية مع القدرة على تحديث محتوى الموقع بزمن قياسي ومتابعة تطور الاحداث أولا بأول، مضافا لذلك توظيف الصحافة الالكترونية لوسائل التواصل الاجتماعي لتلعب دورا حيويا في إيصال الخبر وتسويق الموقع الالكتروني للجريدة أو المجلة من خلال اعادة نشر مواد الموقع وتقديم الاخبار مدعمة بمقاطع الفيديو عبر تحميلها بموقع يوتيوب وبالتالي خفض التكلفة لعدم الحاجة إلى استئجار خوادم حاسوب لتخزين مقاطع الفيديو التي تحتاج لمساحة كبيرة من سعة التخزين، ولذلك فإن الاكتفاء بنسخ المادة الورقية للصحيفة أو الجريدة كما هي إلى الموقع الالكتروني يفقد الموقع ميزات أساسية ومهمة.
ولعل أبرز التحديات التي تواجة الصحافة الالكترونية ببعض الدول العربية هي قلة الكوادر المدربة للعمل بهذا المجال وعدم وجود تعريف واضح للعاملين بها، وهل بالامكان اعتبار العمل الذي يقومون به عملا صحفيا كنظرائهم في الصحافة الورقية؟. ويوجد تحد آخر هو الأعطال والمشاكل الفنية التي قد يتعرض لها الموقع الالكتروني من فترة لأخرى، ونقصد هنا المتعمد منها بغرض التخريب فعلى سبيل المثال من الوارد تعرض الموقع للاختراق والقرصنة، وغير المتعمد كالمشاكل الفنية الشبكية أو البرمجية التي قد يتعرض لها أي موقع الكتروني.
وللتعامل مع هذه المشاكل هناك حاجة لتوفر بنية أساسية مناسبة وكادر بشري مكون من مختلف تخصصات الحاسوب لحماية الموقع واستعادة بياناته وإعادة وجوده على شبكة المعلومات الدولية في زمن قياسي.
ومن المهم أن يدار محتوى الموقع الالكتروني بواسطة فريق عمل صحفي لا يقل تأهيله العلمي والثقافي عن زملائهم العاملين في الصحافة الورقية، ومزود بمهارات الحاسوب اللازمة للتعامل مع أدوات الصحافة الالكترونية وبرامج النشر الصحفي الالكتروني والقدرة على اعداد وتجهيز المواد بأشكالها المختلفة سواء كانت نصا أو صورة أو صوتا أو فيديو للنشر الالكتروني.
وختاما تطورت الصحافة الالكترونية سريعا نتيجة للتطور التقني والزيادة السريعة في اعداد المستخدمين لشبكة المعلومات الدولية وتنوع الاجهزة المتصلة بشبكة الانترنت والانخفاض المستمر في الكلفة، وهذا الأمر ساعد الكثير من المواقع الصحفية الالكترونية على طرح موادها بالمجان، لاعتمادها على عائدات الاعلان فكلما زاد عدد زوار الموقع زادت القدرة على الحصول على عدد أكبر من الاعلانات ورفع قيمتها.




صورة للمقالة من النسخة الورقية لجريدة عمان




صورة للمقالة من الموقع الالكتروني جريدة عمان
نشر بجريدة عمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق