مدونة عماد بن حسين باقر

مدونة عماد بن حسين باقر

الاصدقاء والصديقات

مرحبا بكم بمدونتي على شبكة المعلومات الدولية والتي حرصت على أن تحتوي على كل ما هو مفيد، أملا أن أكون قد وفقت في ذلك.

محاولاعبر هذه المدونة، تجميع ما كتبته من مقالات يندرج معظمها وليس جميعها بالطبع في مجال تقنية المعلومات، والتنمية والبشرية، والتخطيط، كما انني أسعى دوما عبر هذه المدونة إلى نقل جمال الأشياء والأماكن والتاريخ، عبر الصورة والفيديو.

نسئل الله عز وجل قضائكم أوقاتا طيبة....

م.عماد حسين باقر



الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

الصدق خلق المؤمن...مقال منشور بجريدة عمان - ملحق اشراقات

الصدق خلق المؤمن

عماد بن حسين باقر

imadhussain09@hotmail.com


الصدق من أهم وأرقى الخصال الجميلة الذي تتحلى به الشخصية السوية ، وقد حض عليه الاسلام ومختلف الديانات، ويعتبر انتشار هذا السلوك بمجتمع ما ظاهرة صحية ، وبالطبع فإن المجتمع المسلم هو الأولى بالاتصاف بهذه الصفة الكريمة امتثالا لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).  

وعند الحديث عن صور وأشكال الصدق فعلى الانسان أولا أن يكون صادقا مع الله سبحانه وتعالى فتكون أعماله كلها خالصة لوجه الله وطاهرة من الرياء أو طلب السمعة،فالصدق هنا هو الأساس في قبول أعمال وطاعات  العبد، أما عن علاقة الانسان مع الآخرين ، فمن الضروري الابتعاد عن الكذب عند الحديث معهم استجابة للحديث الشريف (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ) فالشخصية السوية هنا صادقة عند الرضى والغضب ، وفي نقل الاخبار وملتزمة بوعودها الصدق ،   كما يجب على الانسان أن يكون صادقا مع نفسه ومحاسبتها أولا بأول والاعتراف بالعيوب والأخطاء وتقويمها والابتعاد عن سلوك البعض في الانشغال بمحاسبة الغير ، ونقدهم ، وتقويمهم ، ونسيانمحاسبة النفس والبحث في عيوبها. ولا يقتصر صدق الانسان على اقواله بل يمتد ليشمل أفعالة ، ولذلك فمن الضروري توافق افعال الانسان مع أقواله استجابة لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) فعلى الانسان والمربي الحرص على أن يكون قدوة صالحة للآخرين، واجمالا فإن الصدق يكون في الاعمال والاقوال والنوايا.

ومن الضروري تربية النشئ على هذا الخلق الجميل منذ نعومة أظفارهم فللأسرة والمدرسة والمجتمع دورا هاما وتكاملي في غرس وتنمية هذه الخصلة الكريمة للحصول على أجيال تتمتع بالجرأة والشجاعة، كما انه من الضروري سعي الانسان للاستدراك ، واكتساب هذه الصفة والالتزام بها والتعود عليها لجني  ثمار الصدق المتمثلة في الثقة بالنفس وخلق شخصية ثابتة غير متلونة ومطمئنة فظاهر هذه الشخصية متوافق مع باطنها وهي متحررة من العذاب الذي يعانيه الكاذب الذي يبقى دوما في حالة اضطراب وفاقد للطمأنينة خوفا من انكشاف أمره وخسران مصداقيته عند الآخرين، فالصادق يحظى بثقة الناس ومؤتمن على اسرارهم ،ومثلما  للصدق من ثمار دنيوية فإن له ثمار آخروية من حيث نيل الأجر والثواب في الآخرة.

وختاما إن الصدق مطلب ديني وانساني وله دور في تنظيم علاقة الانسان مع ربه ونفسه والآخرين، والصادق هو من تتوافق نواياة واقواله وافعاله، ويمكن غرس هذا الخلق الكريم من خلال التربية والتنشئة عليه وكذلك يستطيع الانسان تقويم نفسة واكتساب هذه الخصلة الجميلة والتعود عليها لنيل خير الدنيا والاخرة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الصادقين ويعصمنا من الكذب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق