مدونة عماد بن حسين باقر

مدونة عماد بن حسين باقر

الاصدقاء والصديقات

مرحبا بكم بمدونتي على شبكة المعلومات الدولية والتي حرصت على أن تحتوي على كل ما هو مفيد، أملا أن أكون قد وفقت في ذلك.

محاولاعبر هذه المدونة، تجميع ما كتبته من مقالات يندرج معظمها وليس جميعها بالطبع في مجال تقنية المعلومات، والتنمية والبشرية، والتخطيط، كما انني أسعى دوما عبر هذه المدونة إلى نقل جمال الأشياء والأماكن والتاريخ، عبر الصورة والفيديو.

نسئل الله عز وجل قضائكم أوقاتا طيبة....

م.عماد حسين باقر



الجمعة، 13 يناير 2017

نحو علاقة متوازنة بين عالم الواقع والعالم الافتراضي

الأحد , 8 نوفمبر 2015 4:50 م

م.عماد بن حسين باقر

Imadhussain09@hotmail.com


يزداد ارتباطنا يوما بعد يوم بشبكة المعلومات الدولية (الانترنت) بشكل عام وبمواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، لعدة أسباب منها تطور امكانيات ومواصفات الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وصغر حجم هذه الأجهزة وسهولة حملها وربطها بالانترنت اينما كنا تقريبا، ومن المتوقع وبمرور الزمن ارتفاع مواصفات ومميزات هذه الاجهزة وبالتالي إزدياد انجذاب المستخدمين إليها.

وسبب آخر عزز من ارتباطنا بهذه المواقع كمؤسسات وأفراد هو قدرتها على إيصال الفكرة بتوظيف النص والصوت والصورة والفيديو والمزج بينها بسهولة وبدون تكلفة تذكر، ولذلك حرصت مختلف المؤسسات الحكومية والاعلامية والاكاديمية والخدمية والشركات والأفراد على التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم الخدمات والمنتجات والافكار والاراء والتسويق ، إلا أنه من الضروري التنبه إلى أن هذه المواقع أصبحت اليوم مليئة بالغث والسمين، وأصبح الكثير منا يقضي أوقاتا طويلة على هذه المواقع، ولتفادي ضياع الوقت واهداره دون تحقيق الفائدة المرجوة، يجب تنظيم علاقتنا مع هذه المواقع والبرامج التي تأخذ الكثير من اوقاتنا على حساب الاسرة والعمل والصحة.

ولتحقيق ذلك يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا لتقييم سلوكنا وعاداتنا تجاه شبكات وبرامج التواصل الاجتماعي ومعرفة الوقت الذي نقضيه على هذه الشبكات وتحديد ومعرفة هل وصلنا إلى مرحلة الادمان أم لا ؟

وتوجد بعض المؤشرات التي تساعد على معرفة ذلك منها التقصير في بعض الالتزامات الأسرية أو نسيان المواعيد، أو فقدان العلاقات الاجتماعية بسبب الاهمال والتقصير في علاقاتنا مع الآخرين في عالم الواقع لانشغالنا باصدقاء العالم الافتراضي. ومؤشر آخر هو التعب الجسدي والذهني وذلك لتأثير ادماننا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الوقت الذي نحتاج إليه للراحة وتقليصه وقلة النوم والسهر، فنجد من يقطع نومه لقراءة آخر تعليق على موضوع ما.

ومن علامات الإدمان ايضا فقدان الاهتمام بالهوايات السابقة مثل الرياضة أو القراءة، وقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في اضعاف مهارات التواصل التي يحتاجها الانسان في التعامل في عالم الواقع. وتوجد علامة اخرى للإدمان خاصة بابنائنا الطلبة تتمثل في تراجع تحصيلهم الدراسي.

ولعلاج مشكلة الادمان يمكن اللجوء إلى بعض الممارسات مثل تحديد الوقت الذي سنمضيه مسبقا قبل الدخول إلى موقع أو مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد فترات للغياب عن هذه المواقع كأن نخصص يوما واحدا للابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي وهذه الفكرة قمت شخصيا بتجريبها بنجاح.

وسيكون من المفيد ايقاف التنبيهات التي تظهر بهواتفنا أو تُرسل على البريد الالكتروني من قِبل برامج ومواقع التواصل الاجتماعي لأن هذه التنبيهات تدخل حياتنا الخاصة وتشدنا إلى العالم الأفتراضي للاطلاع أو الرد والتعليق على مشاركة ما، ويفضل الخروج من مجموعات الفيسبوك والواتسب اذا كانت المواضيع المطروحة بها غير مفيدة أو خارج دائرة اهتمامنا ، خصوصا إنه من الوارد جدا أن عملية الإضافة لهذه المجموعات قد حصلت دون استئذان.

واذا كنت تمتلك حسابات بأكثر من شبكة للتواصل الاجتماعي فبالامكان ربطها مع بعض بحيث أن تكتب وتنشر في شبكة محددة وتتم عملية اعادة النشر تلقائيا على الشبكات الأخرى ، وقد لاحظت أن عدد لا بأس من الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي يميل إلى ربط التويتر مع الفيسبوك وكذلك ربط الانستجرام مع الفيسبوك.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق