يضطر بعضنا إلى ترك
وظيفته التي يعمل بها
والبحث عن وظيفة جديدة لاسباب مختلفة، منها ما هو متعلق بجوانب مادية كضعف الراتب،
أو لتغير في نمط الحياة الاجتماعية مثل الزواج ، أو بسبب البعد عن مكان إقامة
الاسرة، أو غياب الإحساس بالأمان الوظيفي، كما أن الرغبة في التجديد وتحقيق الطموح
الشخصي هي ايضاً من مسببات تغيير الوظيفة .
ومن الضروري للباحث
عن وظيفة أن يعرف كيفية تقديم نفسة بأفضل طريقة لصاحب العمل. وتعتبر السيرة
الذاتية إحدى أهم الطرق لتحقيق ذلك، فمن خلالها نستطيع تقديم ملخص يشمل المؤهلات
العلمية والخبرات العملية والمهارات.
لا يوجد شكل واحد
متفق عليه لكتابة السيرة الذاتية، وذلك لتباين متطلبات كل مؤسسة أو شركة، فهناك من
يقدم صاحب الخبرات العملية، ونجد من يهتم بالمؤهل العلمي، واخيراً هناك من يعطي
لشخصية المتقدم للوظيفة أهمية كبرى.
وسوف نسعى هنا للتطرق
لأهم العناصر المكونة للسيرة الذاتية، فالقسم الأول منها مخصص للبيانات الشخصية
شاملة لإسم صاحب السيرة الذاتية، وعنوانه، وعناوين الإتصال كالهاتف والبريد الالكتروني
وغيرها .
ويتم وضع الهدف
المهني بعد البيانات الشخصية، وهنا يتعين ذكر الهدف المهني والمهارات التي تملكها
وتجعلك مناسباً للفوز بالوظيفة في سطرين أو ثلاثة أسطر ، حيث أن معظم الشركات تركز
على قرائة هذه الجزئية من السيرة الذاتية أولاً.
اما القسم الثالث من
السيرة الذاتية فهو مخصص للخبرات العملية وهنا يتعين ذكر قائمة بالوظائف التي عملت
بها مقدماً الوظائف الأحدث على الأقدم، وتذكر المسمى الوظيفي واسم المؤسسة أو
الشركة وتاريخ البدء والنهاية ووصفا مختصر بالمهام المتعلقة بكل وظيفة عملت بها.
الجزء التالي للخبرات
العملية هو الشهادات العلمية والدورات التدريبية ويحتوي على قائمة بالشهادات
العلمية تتبعها الدورات التدريبية مع اعطاء بعض التفاصيل عنها.
اما القسم الخامس فهو
مخصص للمهارات والقدرات وينصح بالتركيز على ذكر المهارات المتصلة بالوظيفة المتقدم
لها ولا بئس من ذكر بعض المهارات التي تم تعلمها من خارج العمل، كما بالإمكان وضع
مهارات الحاسب الآلي في هذا القسم وعليه ستقوم بذكر برامج الحاسوب التي تجيدها
ومستوى الإجادة لكل برنامج، والأمر نفسة ينطبق على
اللغات التي تجيدها فاغلبنا يتقن لغة واحدة أو أكثر إلى جانب اللغة العربية.
ويأتي دور الهوايات
والأهتمامات بعد ذكر المهارات والقدرات وهنا يتعين إعطاء تفاصيل موجزة عنها،
ويمكن ذكر الاعمال التطوعية في هذا القسم إن وجدت وهو امر مفيد جدا، فالكثير من
الشركات تنظر إلى هذه الجزئية بعين الأعتبار لما للمشاركات في العمل التطوعي من
تأثير إيجابي على الشخص، حيث أنها تخلق منه شخصية إيجابية ومبادرة، ومتمتعة
بمهارات القيادة والاتصال والعمل الجماعي.
اما القسم الأخير من
السيرة الذاتية فهو مخصص للمعرفين ويحتوي على اسماء أشخاص كنت قد عملت معهم
في الماضي، ومن الممكن أن يكونوا رؤساء لك في
العمل أو زملاء، ويفضل أن يتراوح عددهم من اثنين إلى ثلاثة أشخاص مع ذكر
الاماكن التي يعملون بها ومسمياتهم الوظيفية وعناوين الاتصال، حيث أنه من الوارد
أن ترغب الجهة المتقدم إليها بالاستفسار عنك أو التأكد من صحة بعض المعلومات
الواردة بالسيرة الذاتية .
وفي الغالب سيقوم صاحب
العمل بالبحث في خبراتك لمعرفة ما اذا كنت مناسباً
للوظيفة المتقدم اليها، فاذا كنت لا تمتلك الخبرات الكافية للحصول على الوظيفة
فعليك ذكر مهارات تملكها ومتعلقة بالوظيفة المتقدم لها. واذا كانت لديك فترة
انقطاع عن العمل فعليك ذكر ما انجزتة والمهارات التي اكتسبتها خلال تلك الفترة،
كما يجب أن تعكس سيرتك الذاتية صورتك الحقيقية بدون مبالغة وينصح بتحديث السيرة
الذاتية بشكل مستمر وبتحضير أكثر من نسخة منها لتكون متوافقة مع الوظيفة
المتقدم لها.
نشر بمجلة حياتي أغسطس 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق