عماد بن حسين باقر
تزداد يومياً أعداد المستخدمين للهواتف الذكية، والحواسيب اللوحية (Tablets) على حساب عدد مستخدمي الحواسيب الشخصية والمحمولة من مختلف الأعمار، ويعود ذلك لعدة أسباب منها: التقدم التقني الذي ساهم في صناعة أجهزة صغيرة بمواصفات عالية، وقدرة هذه الأجهزة على تحميل تطبيقات وألعاب تحتاج إلى مساحات تخزين كبيرة، ومواصفات عالية، وسهولة حمل هذه الأجهزة لأي مكان مع سهولة ربطها بالانترنت لتوفّر خدمة الانترنت بمختلف الأماكن التي نتواجد بها، والانخفاض المستمر لكلفة استخدامها.
وعند حديثنا عن ازدياد أعداد المستخدمين للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية لا بد من الإشارة الى عنصر هام ساهم بقوة في ذلك، وهو التنافس المحموم بين متجر “آب ستور” (App Store) التابع لشركة آبل، ومتجر “جوجل بلاي” (Google Play)التابع لشركة جوجل في قطاع تطبيقات الهواتف والحواسيب الذكية من خلال تقديم تطبيقات متنوّعة لمختلف الاستخدامات، تشمل إدارة الوقت وتنظيم المواعيد، وتطبيقات تساعد في الحصول على استخدام مريح وعملي لوسائل التواصل الاجتماعي مثل: انستجرام، وتويتر، وفيسبوك، ويوتيوب، وغيرها، وكتب الكترونية ، وتطبيقات لاستعراض الصحف، وبرامج معالجة النصوص، وادارة ومعالجة الصور مثل: برنامج “انستا سايز”(InstaSize) المتوفر بمتجري “آب ستور” و”جوجل بلاي” ، وبرامج الاتصال عبر الفيديو مثل: برنامج “فيس تايم” (FaceTime)، والطقس، والخرائط والملاحة ، وتشغيل وتحرير الفيديو.
وجدير بالذكر أن تطبقيات “آب استور” تعمل بنظام التشغيل (ios) المخصص لأجهزة المحمول وطوَّرته شركة أبل ليستخدم بمنتجاتها مثل: هاتف ايفون (iPHONE) والحاسوب اللوحي ايباد (iPad)، بينما تعمل تطبيقات جوجل بلاي بنظام التشغيل “اندرويد” (android) لأجهزة المحمول الذي طورته جوجل.
وتم تزويد مواقع المتجرين بمحركات بحث قوية لتسهيل عملية البحث عن تطبيقات، وفي اطار المنافسة بين المتجرين قام “جوجل بلاي” بتصغير حجم التحديثات لتطبيقاته ، والسبب في ذلك أن بعض التطبيقات تحصل لها تحديثات كثيرة، وعندما يكون حجم هذه التحديثات كبيرا، فإن الوقت المطلوب لتنزيلها من موقع المتجر سيكون طويلا، وكذلك ستكون كمية البيانات المنزلة من الموقع أكبر، ومن الممكن أن ترتفع فاتورة الانترنت.
ويحتوي متجر “جوجل بلاي” على تطبيقات مجانية أكثر من “آب ستور” لاعتماده على ايرادات الاعلانات بشكل كبير، وفي المقابل نجد أن التطبيقات المقدمة بمقابل مادي عددها أكبر بمتجر “آب ستور” .
ومن الواضح قدرة الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية على تقديم فرص لمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة لتقديم خدماتها، مثل: دفع فواتير الكهرباء والمخالفات، وتسديد مختلف الرسوم، والتوظيف، وتقديم الخدمات التعليمية، وتجديد عقود الايجار واباحات البناء من خلال تطوير تطبيقات مخصصة لذلك، ويتعين الاستفادة من هذه الفرص الاستفادة المثلى وتوظيفها لخدمة الإنسان.
رابط المقال
رابط المقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق